مدونة أحمد عبد الجواد

غريبة هى الحياة، تقابل ناس وتتعرف على أناس، وتحب أناسى كثير ويكرهك أيضًا البعض لكن عندما تلتقى بأشخاص ترى بياض قلوبهم من تحت نظاراتهم وتسطع أعينهم بالقدرة على فعل الكثير وتلهج ألسنتهم بالثناء الحسن على كل الناس، تعلم أنه مازال فى الدنيا أشخاص جيدين ومحبين للناس، وهذه رسالة الأدباء والمثقفين فى الحياة الدعوة إلى الخير والحب والحياة والاندماج فى المجتمع لمعرفة معاناة البشر والعمل على تخفيف معاناتهم وكما تقول الحكمة الأثيرة
كن كشجرة الصندل تعطر الفأس التى تقطعها، فعلى المبدع المثقف الذى يأتى فى التراتبية عند أعلى الهرم التخيلى لمنظومة الحياة الاجتماعية، أقول على المبدع المثقف أن يحنى عواطفه احترامًا لأولئك الذين يساعدون الناس ولا ينتظرون ثناءً ولا شكرًا من أحد، فتحية من القلب للقلب من البصيرة للبصيرة، تحية إلى الرجال القلة من المؤمنين
"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه" أقول إنهم قلة لأن هذا النوع من البشر قليل وصعب أن تجده وإذا وجدته ستعلم أن الحياة لا تزال تمتلئ بأولئك الذين يدعون إلى الله بأعمالهم قبل كلامهم