Thursday, January 22, 2009

أشباح رجال

أشباح رجال
ويريد الله أن يمن على الذين استضعفوا ويجعلهم أئمة ويجعلهم الوارثين، ونريد أن نمن على الذين استضعفوا ونفكر فى إرسال الدواء لهم والطعام مع الوضع فى الاعتبار أننا نمن عليهم بما قدمنا وبما كان منا من فضل عليهم.
هذا هو خطاب الله للذين استضعفوا وهذا هو خطابنا العربى لهم أيضا، وإن كان ما يحدث فى غزة أمر محتوم ولن نستطيع أن نذهب إليهم ونجاهد معهم نحن الشباب، فالحل لن يكون إلا بالكلمة فمن أبسط قواعد النصرة أن تنصر أخاك بقول كلمة الحق ولا تخاف من قولها فى جاءت أو ذهبت كلمة مجرد كلمة، لكنها قد تكون من الكلمات المدوية التى تفتح النار على الذهن فتجعله دائما متقد يريد أن يفعل ولا يعلم ما يفعله، فتنير له الطريق وهذا هو واجب الشباب فى هذه المرحلة أن نحاول أن ننير الطريق لمن لايعرف، فأنا بحكم اختلاطى بالشباب أعلم أن هناك شبابا حتى الآن لا يعلمون ما يحدث فى غزة، وهناك فئة أخرى تلقى باللوم على حماس وكتائب القسام وأنهم هم المسؤولون عما يحدث فى غزة، وهناك من لا يعنيهم الأمر أصلا، لكن أقول إن كان الدور على العراق وسوريا وفلسطين فليست بلدنا ببعيد عما يحدث، وإن لم نشهد حربا مع اليهود فسيشهد أولادنا هذه الحرب، فالحجة قائمة علينا مهما كان، اما الذين يرون أن حماس هم الفئة الضعيفة التى سببت كل ما حدث لإاين هم من التاريخ الصهيونى فى فلسطين وما حدث فى غزة الأولى ومذبحة غزة الثانية وصابرا وشاتيلا، والحرم الخليلى وخان يونس، وغيرها من المذابح التى عانى منها الفلسطينيون من قبل فتح وحماس أو عندما كان أبو عمار رحمه الله فى السلطة فالقضية قضية معتقد يهودى يعرف أن العالم أصبح فى قبضته وبتحكم اللوبى الصهيونى فى مقدرات الاقتصاد وتجارة السلاح؛ لن يكون هناك أى حركة فعلية ضد مذابح اليهود، لذا فلن ننتظر المهدى ولن ننتظر نزول السيد المسيح، إن واجب كل مواطن شريف وكل صحفى وكل إعلامى وكل عالم وكل رجل دين، وكل صاحب كلمة وكل مثقف أن يقف أمام ما يحدث ويدلى بدلوه والله يريد لا غير والمصلحة العربية يبغى والجهاد هو الحل وهو فقه الملمات أن نجاهد اليوم بالكلمة ونعد أنفسنا للجهاد بالسلاح فإن جاء الوقت جاهدنا، وإن لم يأت أعددنا أولادنا لهذا الموقف حتى إذا جاءت الساعة وجدوا من يقف أمامهم ويلقنهم الدرس الأقصى فى حياتهم، هذه هى واجبات من علم أن الأرض لله يرثها من يشاء من عباده.
وأخيرا على علماء الأمة ومفكريها أن يجتمعوا على كلمة سواء فقط يفعلوا ما يقوله الفكر الواعى وكلمة الدين الحقيقية لا يريدون مناصب ولا يخافون من نفوذ ولا يبغون إلا الله، أما أن يوقع على بيان العلماء المسلمين فى مصر 40 عالما فما معنى هذا ونحن لدينا علماء الدين بالآلاف، فهل منهم أربعون رجلا فقط أم ماذا؟ وماذا فى البيان يجعلهم يخافون؟
لقد أكد البيان على ثلاث نقاط وصفها بالعقائدية، وهي: أن "فلسطين أرض إسلامية بكل ما تحمله الكلمة"، لذا أكدوا أنه "لا يجوز لأحد كائنا من كان أن يتنازل عن هذه الأرض أو عن جزء منها لغير المسلمين".

كما شددوا على أن "الصهاينة الإسرائيليين هم جماعة مغتصبة محتلة لأرض فلسطين، ولابد أن يعود الحق لأصحابه مهما طال الزمن، ولا نرضى ولا نقبل بهذا الاحتلال الغاشم من هذه العصابة الصهيونية لهذه الأرض المقدسة".

أما النقطة الثالثة من نقاط العقيدة، بحسب البيان، فهي: "الجهاد في سبيل الله، والمقاومة المسلحة هي الخيار الإستراتيجي لإعادة الأرض المغتصبة والحق المسلوب، فالصهاينة لا يعرفون لغة الحوار ولا يفهمون معنى السلام".

واعتبر البيان أن المقاومين الفلسطينين هم "الفئة المنصورة" التي يجب مساندتها، وقال إن: "الذين اتخذوا الجهاد والمقاومة طريقا لهم وحملوا أرواحهم على أكفهم وقدموا شهداءهم وأموالهم وبذلوا الغالي والنفيس ثمنا لتحرير هذه الأرض بالرغم من الآلة العسكرية التي يمتلكها العدو والقوة الهمجية الإجرامية التي تفصح عن حقد أعمى لكل ما هو مسلم، هؤلاء من الطائفة المنصورة بإذن الله، والجديرون بالمساندة والنصرة والتأييد".
نحن إذن أشباح رجال إذا رضينا بهذا الأمر ووقفنا دونه ونفينا أن هذه العقيدة يجب أن تكون فى كل حياتنا فليست العقيدة فقط أن تشهد وتصوم وتحج بالمناسك المعروفة لهذا الدين، لكن العقيدة أن تحل نفسك من كل دين فى رقبتك وهناك دين الفلسطينيين والعراقيين المنسيين فى الأراضى المحتلة وعلينا ألا ننسى هذا الدين حتى تكتمل عقائدنا وتكون كلمتنا سواء ونتحول من أشباح رجال إلى "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر"
وإنى من المنتظرين.

No comments:

Post a Comment

العبد الفقير لله

My photo
ولإنك لو صبيت البحر في إيدك .. مش هاينوبك إلا مكان ماهتاخد إيدك .. أنا كل ما أشوفك أنا بعطش

عداد للبيع